الاثنين، 15 أغسطس 2011

الأنس برسول الله


بسم الله الحمن الرحيم
وصلّى الله وسلم وبارك دائماً أبداً على سيدنا وسيد الخلق أجمعين ، عبده ورسوله وحبيبه
محمد بن عبدالله ، النبي الأميّ ، الصادق الوعد الأمين
الرؤوف الرحيم
وعلى آله وجميع أنبياء الله ورسله وآلهم أجميعن
ما شا ربنا ، تبارك وتعالى
آمين
                بعد الإفتتاح والصلاة والسلام على خير خلق الله أجميعن وعلى إخوانه الأنبياء والمرسلين وآلهم
الحمد لله أولاً وآخراً
ما خصنا به الله بواسع فضله وسابق إحسانه وامتنانه بأن جعلنا من أمة خير الخلق أجميعن فالحمد لله على الإسلام
والله على نعم الله العظام لا نحصي  ثناءاً عليه جل شأنه ودام فضله فاتصل بسابق إحسانه ، فله الحمد وحده وكفى 
وصلى الله على المصطفى وعلى آله في إبتداءٍ وختم.
ألأنس برسول الله لا يوصف ولا يعدله شيء وُجد ، ولا يتحقق هذا الأنس إلا عندما تكون المودة والمحبة والألفة
قد تأصلت في القلب فيقع بعد ذلك البسط والأنس حتى لو كان عن انقطاع أو فترة، فيزداد فرحة بالأنس بعد الإنقطاع
عن الإتصال بسيد الخلق من هذا الباب.
هنا النسبة ، فلا تناسب ولا وجه لمقارنة عامة الخلق أو أفاضلهم برسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلم
 لكن النسبة من الإنتساب والإلتحاق والتبعية لا التناسب.
فلا شك أن كل منا طامعٌ في مغفرة الله ورضوانه والحظوة أو الخصوصية لا تأتي كما لا تتأتى عامة المنافع والرحمات
إلا من طريق واحد قصراً وحصراً وهو شخص رسول الله ، وقول رسول  الله ، وفعل رسول الله ، وهدي رسول
الله والتمسك بوحي الله لرسول الله ومودة آل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه آمين.
فإذا تعّلق الصبي باأباه ، أو أمه وإذا تعّلق الرجل بعشيرته أو جيرته أو صحبته ، فمن لكل منا بعد الله ؟
إذا كانت نسبتنا الى زوجات رسول الله أنهن أمهاتنا ، ألا يستوجب ذلك ويعني بخلاف معرفتنا بأسمائهن
أو تاريخهن أو ما رُوي عنهن من أحاديث رسول الله ؟
الأم مفزعٌ في الشدائد ، اليست كذلك ؟
وإن كنَّ أمهاتنا فما شرف نسبتنا الى سيدنا رسول الله إيمانياً
وما جمال أن يقول الله في كتابه الكريم  " ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين" ويقول تعالى
" ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم "
فالنسب الإيماني ممتد وبباقي حتى بعد طي السموات والأرض وفي المحشر وفي الجنة إذ لا أنساب يومئذ
فأبو البشر آدم ، وكنيته في الجنة - أبو محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Subscribe Now: Feed Icon

أشفية وعلاجات الطاقة

أشفية وعلاجات الطاقة