هل اتي على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا
واسع الفضل مرسل
من حق له التمكين
محمد رسول الله
صادق الوعد الأمين
صلى الله عليه أبد الدهر
والآل والصحب والمؤمنين
" يا جابر : إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره "
وعن علي بن الحسين عن ابيه عن جده امير المؤمنين على بن أبي طالب عنه مرفوعاً أنه صلى الله عليه وسلم قال :
كنت نوراً بين يدي ربي قبل خلق آدم باربعة عشر الف عام ، و جاءنا أيضاً كنت نبياً وآدم بين الروح والجسد
همزة الوصل ممتنة للخالق أن جعلها لما بعدها متممة ، فهي لا تقوم بذاتها إنما بما جاء بعدها علائق ، وما قبلها لها ها وهي لما بعدها محال أصبح حالاً كائن من حيث التعبير والتفصيل والجمع بين النقائض التي لا تجتمع بدونها
جاء في حديث الإسراء والمعراج " ثم رُفعت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام " فسمع صلى الله عليه وسلم أصوات الأقلام التي تسطر أقضية الحق النافذ في الخلق نسخاًعن اللوح المحفوظ .وقد قال المحققون أن هذا السماع سماع إدراك وفهم وإطلاع وعلم
هو صفوة الله من خلقه ، ومجمل التفصيل من علمه ، وحائز الكمالات من ربه
رباه مولاه ولم يربه أب خالصاً لنفسه ، وجاء من بين أمة تشتري وتبيع بدينها فعلمها صلى الله عليه وسلم وعاملها بحنو ويسر ولم يجاهدها إلا من كفر .
القائل فيه ربه " وإنك لعلى خلقٍ عظيم " و " بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم " و " لقد جاءكم رسول من أنفسكم "
وهو القائل فيه ربه " يا محمد إني ما خلقت مذ خلقت الدنيا من هو أحب الى منك "
وهو ماثلٌ في حضرة جمال محبوبه ، ماثل في مكان لا ينبغي إلا له ، واقف بين يدي ربه ، ساجد عند عرشه ، راكع في سمواته ، قائمٌ به سلطانه وحجته على من هم دونه والكل دونه من الخلائق ، فما اقترن أسم مخلوق مع أسم الخالق إلا هذا العبد المخلص الواحد المفرد .
هو عين معادن الجود ، ومعدن الكرم المحمود صلى الله عليه وملائكته وأهل سمواته وجميع خلقه ، وقل ما شئت في النبي ما لم تقل بأنه خالق واجد مصور .
وأحمد معدن الوفا
محمود في الأرض والسما
مخ العبادة الدعاء
ومخ الدعاء التوسل وطلب الرضا
مجمل العلم في التفصيل ميم ومجمل الفهم في التمثيل
تسقي وتروي الكونين رحمة وتشفيها كوثر و أنهر الجنة تغذيها