إليك الرحيل
إليك الرحيل ، عن البلاد
بعيداً عن الأهل والأولاد
وإن عدنا أو بعدنا
اليك الحنين ، والمعاد
أتذكر يوما ، أو ساعة ذلك الأحساس
أتستطيع أو تقدر ، أو تقول سأصبر
حتى ،
حتى ماذا ، ولم ؟
ولم الجهاد ؟
إننا ، وأنا أرجو أن أكون معهم
من الغرباء ، في الأرض لا عن البلاد
وما عرفت من ذاق فسلى
فكيف بمن عاين ، وعاهد وباع
إنا إذا نزلنا بأرض ، ترقب
ذلك علمٌ و وعد صدق ، ومعياد
تاقت روحي ، لأرواح الفتها
والفت ذكرها ، والسهاد
أتسلي وم;ا أنا بسالي
وإن هجرتني الليالي والأحباب
أقول ، يا جبال أوبي
بإذن ربك الذي
قال
" يا جبال أوبي "
وقل " ما نتزل إلا بأمر ربي "
وتنزلي ،
تنزلي بأمره
زلزلي ، وأخسفي ، وأمسخي
كل ظالم جبار عنيد
شدي عليه وأوثقي القيود
سلسلي ما برز منه بالحديد
جودي ، وزيديه ، وقولي له هل من مزيد !
بين الروابي ، وتلك السهول ، عند الجبل الأشم
الطود العتید
عندما ، كنا ، وكان ، ولا يكون إلا ما أراد ويريد
عندها ، نتمايز\/ كل معبود وله عبيد
ولله الكل ، ولنا منه – وبشفاعة شفيعه
الأمن يوم الوعد والحشر والوعيد
سألت اللطيف ، بلطفه
لا بقدره
فالقادر ، المقدر
لا راد لأمره
ولامعقب لحكمه ، ولا مفر من قضاءه ، و لا شفيع لديه ، إلا من أرتضى ، أو أذن ، أو أراده بها من السعداء !