الأحد، 25 يناير 2009

أكمل الإتزان




قال جلال الدين السيوطي " أكمل الناس إتزاناً الرسول صلى الله عليه وسلم " كما جاء في كتاب دواء النبي

فإذا دققنا وجدناه يبدأ كلامه بصيغة مبالغة في كمال الإتزان ، كانه يشير لحالة فريدة بين جميع الناس ، وأن كان منهم من إتسم بالإتزان ، أو كمال الإتزان

فإذا كان الإتزان ، ففيم يكون ؟
في الطبائع
في الأمزجة
في تمام وتوازن التكوين

قديماً ، إرتبط الناس أكثر بالطبيعة التي يعيشون حياتهم فيها
فوجدوا أنفسهم فعرفوا وتعرفوا على السماء والأرض وما فيها
فعرفوا مواسم الحرث والزرع والحصاد والأمطار
وعرفوا أثر الظلمة والسكون في الليل والنهار
عرفوا الحرارة ، والبرودة
عرفوا الزيادة والنقصان
عرفوا يبوسة الأرض ورطوبة الثمر
عرفوا ما لل الماء من بلل ، وللريح من أثر
عرفوا التمازج والتوالد والإتزان والتقدير والقدر

فرسول الله – صلى الله عليه وسلم دائما أبداً
طبعه – البشري – أكمل إتزاناً
ومزاجه – الأنقى – أكمل إتزاناً

ولد "الهدى"
ولد " المصطفى"
ولد " النور المبين"

ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الربيع ، لا ربيع الشهور فقط بل ربيع الأزمنة والأجيال على فترة من الرسل
ببكة المباركة المكرمة ولد خير البشر
ولد " السراج المنير"
ولد " الرسول الخاتم " " ابا القاسم "
يوم الإثنين ، على أصح الخبر


والآن
يشهد الكون ميلاده ،

إن ليلة - أسميتها في رمضان ليلة القدر
وإن من ليلة وإلا لها فجر

وإن قلت يوم
الإبتداء ، يوم الخلق
يوم النور شع ، وأنفجر

وإن جمعتها جمعة
وايام عشرة أو يوم النحر

وإن جعلتها موسم
فالحج الأكبر و منافعه
كالهجرة وولادة الإنسان من ثاني
والبداية من الصفر

وإن سفرة فزيارة
وكذلك لمن إعتمر

أو اليوم يقولوا  نوروز أو عيد المولد
وأقول يوم الأمر والفخر

يا روح يا ملائكة لله إذن خير من الف شهر
إن تقول أدم أو عيسى أو محمد أو المنتظر
أو العرش – وما يغشى السدره
أو اللوح – الذي لا يضل ولا يمحى
أو الكرسي – بملكوته
أو القلم – وما أوحى

أو نقول النور أو الحياة أو شيء
ما خلق ربي ولا امره إلا كلمح بالبصر

بكره الدنيا تنتهي وترجع كل نفس لباريها
ولا يبقى ملك – ماشاء ربي – والكل اليه مفتقر

أيا ربي ، وخالقي ، والهي
مالي حاشاك نظر

مالي دونك
مالي حيلة و لاوسيلة
ولاخيرة ولاحجة أو خطر


أنا الصغير ، الذليل الحقير
يا ذا المن ، مُن على

ياذا الجلال
أنا الخائف
الشارد اليك المضطر

أناديك ، أناجيك
أتملقك
لا يراني أو يسمعني بشر
بذني أعترف وأعتذر وأقر

اللهم صل على خير خلقك
صفيك وحبيبك محمد
وعلى آله السادات الغرر
ومن اليهم إنتسب وبهم لحق
إذ إنتخى بهم وذكر أو إفتخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Subscribe Now: Feed Icon

أشفية وعلاجات الطاقة

أشفية وعلاجات الطاقة