أبكي

أبكي ، و أبكي .. مرات أبكي في اليوم أكثر من مرة أبكي
كلما أبكاني ربي الذي أضحك وأبكى
 أبكي لكني أبكي عزةً وفرحاً وابتهاجاً لا حزناً أو قهراً أو الماً أو إنكساراً

كم هو جميل هذا البكاء الذي يطفئ نار القلب ويغسل البدن وتلتئم به الجروح وتطيب وتطرب الروح
محلقةً في الأعالي ربنا عفو كريم ، رب العالمين ..
ما خلق الخلق إلا كرامةً ومنةً وفضلاً وليشهد الخلق عظمة منن الخالق ، وليشهدوا أنه لا إله إلا هو

خلقنا الله وخلق لنا الموت رحمة وراحة وحتى لا ييأس أو يقنط أحد مهما جرى عليه مما يجري على الخلق في هذه الدنيا

الموت بوابة الآخرة التي هي ملتقى الأحبة في رضوان الخالق في حضرات التنعيم والتكريم الذي لا يكدره كدر ولا انتهاء له

يا رحمة الله ، يا رحمن يا رحيم  يا رب محمد والأنبياء والرسل والملائكة أجمعين صلوات الله عليهم دائما أبدا

كم هو جميل هذا الكون ، كم هو جليل هذا الخلق الماثل في حضرة الإيجاد والإمداد والفضل والتمكين

رب الكون واحد أحد ليس له شبيه و لا مثيل ولا ند ولا صاحبة ولا ولد ، ولا وزير له ولا حاجب يمنع الخلق عنه ، لا يسعه كونه الذي خلقه ، لكن تسعه قلوب عباده المؤمنين المكرمين

مكرمين ، لأن الله خلقهم و عبّدهم وسخر لهم الأملاك و الأفلاك ، يستغفرون لهم ويبتهلون لرب العرش أن يرحمهم ويبارك عليهم وفيهم في حركاتهم وسكناتهم و في كل حال وكل حين

تبارك الله رب العالمن